يبدأ التصحر عادة بتدهور الغطاء النباتي وتعرية سطح التربة وتعرضها لعوامل التعرية الهوائية والمائية وبالتالي تفقد الطبقة السطحية مكونات التربه وتصبح الأرض جرداء لا تمسك ماء ولا تنتج نبتا.
ولقد بدأت ظاهرة التصحر بانهيار الأنظمه البيئية في المناطق الجافه أو شبه الجافة بعد العصر الجليدي قبل آلآف السنين عند حدوث ارتفاع في درجات الحرارة في بعض المناطق.
وكانت هذه العملية تتم بطريقة طبيعية، إلا أن النشاط الإنساني خلال العصور التاريخيه الأخيره قد سارع في انتشار ظاهرة التصحر.
وخلال النصف الثاني من القرن الماضي أخذت هذه المشكله بعدها الحقيقي فعلا ً وبدأ الإهتمام العلمي بها وذلك بعد الجفاف الذي أصاب مناطق كبيرة من العالم وخاصة بعض مناطق افريقيا مما أدى إلى موت اعداد كبيرة من السكان بسبب الجوع.
ولقد كانت أكثر المناطق تضررا هي التي تعتمد في معيشتها على الزراعه والري وتربية الحيوانات، وذلك لأن جميع تلك الأنشطة تتأثر بالتغيرات النسبية التي تحدث حولها وخاصة فيما يتعلق بالهطول المطري على تلك المناطق.
من المعروف أن الصحاري جزء من اقاليم الكرة الأرضية إلا أنه خلال فترة تقدر بحوالي 4000 سنة دلت الابحاث التاريخية أن هناك مناطق تأثرت بالتصحر خاصة في البلدان العربية وشبة القارة الهندية، حيث كانت طبيعة التغيرات التي حصلت في هذه المناطق ناتجة عن عوامل طبيعية، إلا أن الانسان أثر في اتجاه التصحر نتيجة لاستغلاله غير المرشد للموارد الطبيعية المتجددة.
وحيث أن اقليم المملكة العربية السعودية يقع ضمن الاقاليم الصحراوية وأن جزءا كبيرا منه متصحر أو عرضة للتصحر.
فقد أدركت حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الزراعة والمياه أهمية صيانة مواردها الطبيعية المتجددة وتطويرها والحفاظ على أراضيها والحد من العوامل التي تؤدي إلى تدهور الموارد وتنظيم تطوير استغلالها، مما أسهم إسهاما كبيرا في توافر المعلومات الموثقة التي من المأمول أن تؤدي إلى الحد من مخاطر التصحر في بعض الأجزاء ومكافحته في أجزاء اخرى.
التسميات
تصحر