الجنس والحالة النفسية.. من لديه اضطراب في الحالة النفسية فإن الرغبة والممارسة الجنسية تتأثر حتماً

يكون علينا دائماً كأطباء نفسيين أن نستقبل هذه الحالات في العيادات النفسية وأن نبدأ أولاً بالتهدئة من روعهم، وشرح العلاقة بين ما يعانون منه وبين الحالة النفسية.

فأي واحد منا يمكن أن يلاحظ ببساطة شديدة أنه إذا كان متوتراً أو خائفاً أو مشغول البال أو في حالة حزن شديد فإنه يفكر أبداً في ممارسة الجنس ولا تكون لديه الرغبة في ذلك.

هذا بالنسبة لأي فرد عادي، أما بالنسبة لمن لديه اضطراب في الحالة النفسية فإن الرغبة والممارسة الجنسية تتأثر حتماً كما تتأثر بقية وظائف الجسم المعتادة.

ذلك أنه يلزم لأداء الوظائف الجنسية وجود الرغبة الجنسية التي تحرك الأعضاء وتهيئ للممارسة الجنسية وإتمام العملية إلي نهايتها.

 فالبداية تكون إذن في مراكز التفكير العليا التي تعطي الإشارة إلي الهيبوثلامس ( تحت المهاد ) فينقل الإشارة بدوره إلي الغدة النخامية والغدد الصماء الأخرى، وتنتقل إشارات إلى الأعصاب التي تصل إلي الأعضاء الجنسية فتندفع فيها كميات إضافية من الدم.

وهذا يفسر الإثارة الجنسية التي تحدث مثلاً عند مشاهدة ما يثير الرغبة الجنسية، وهي عمليات طويلة ومعقدة لكنها تحدث بنظام دقيق يسير تلقائياً دون تدخل إرادي حيث يخضع لتحكم الجهاز العصبي الذاتي فيما يتعلق بالانتصاب والقذف والوصول إلي الشهوة الجنسية.

لكن هذه الوظائف تتأثر من بعض الاضطرابات النفسية فتكون النتيجة الضعف الجنسي أو سرعة القذف وعدم تحقيق الإشباع الجنسي، وهذا بدوره يؤدى إلي الشعور بالقلق والتوتر، فتحدث حلقة مفرغة تؤثر الحالة النفسية علي الناحية الجنسية وتتأثر بها أيضاً.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال