التعزيز أو التدعيم الإيجابي والسلبي في النظرية السلوكية.. تعديل السلوك لتقوية النتائج المرغوبة

تعريف التعزيز أو التدعيم:

التعزيز أو التدعيم هو مصطلح يستخدم في علم النفس السلوكي للإشارة إلى أي حدث أو مثير يتبع سلوكًا معينًا ويزيد من احتمال تكرار هذا السلوك في المستقبل.

أنواع التعزيز:

هناك نوعان رئيسيان من التعزيز:
  • التعزيز الإيجابي: هو تقديم حدث أو مثير سارٍ بعد سلوك معين، مما يزيد من احتمال تكرار هذا السلوك في المستقبل. على سبيل المثال، قد يحصل الطفل على مكافأة أو مدح بعد إكمال مهمة ما، مما يزيد من احتمال قيامه بهذه المهمة مرة أخرى في المستقبل.
  • التعزيز السلبي: هو إزالة حدث أو مثير غير سارٍ بعد سلوك معين، مما يزيد من احتمال تكرار هذا السلوك في المستقبل. على سبيل المثال، قد يتوقف الطفل عن الصراخ بعد أن يأخذه الوالدان إلى مكان هادئ، مما يزيد من احتمال توقفه عن الصراخ في المستقبل.

التعزيز الإيجابي:

في التعزيز الإيجابي، يتم تقديم حدث أو مثير سارٍ بعد سلوك معين. يمكن أن يكون هذا الحدث أو المثير شيئًا ماديًا، مثل قطعة حلوى أو لعبة، أو شيئًا معنويًا، مثل المدح أو الاهتمام.

يعتمد التعزيز الإيجابي على مبدأ التبعية، والذي ينص على أن احتمال تكرار السلوك يزيد عندما يتبعه حدث سارٍ. عندما يتبع سلوك معين حدث سارٍ، يتعلم الفرد أن هذا السلوك يؤدي إلى نتائج مرغوبة.

التعزيز السلبي:

في التعزيز السلبي، يتم إزالة حدث أو مثير غير سارٍ بعد سلوك معين. يمكن أن يكون هذا الحدث أو المثير شيئًا ماديًا، مثل الألم أو التعب، أو شيئًا معنويًا، مثل الإحباط أو الغضب.

يعتمد التعزيز السلبي أيضًا على مبدأ التبعية، والذي ينص على أن احتمال تكرار السلوك يزيد عندما يتبعه حدث سارٍ. عندما يتبع سلوك معين إزالة حدث غير سارٍ، يتعلم الفرد أن هذا السلوك يؤدي إلى نتائج مرغوبة.

استخدام التعزيز في العلاج السلوكي:

يستخدم التعزيز بشكل شائع في العلاج السلوكي لتعديل السلوك. يمكن استخدامه لزيادة السلوكيات المرغوبة وتقليل السلوكيات غير المرغوبة.

على سبيل المثال، يمكن استخدام التعزيز الإيجابي لمساعدة الأطفال على التعلم في المدرسة. يمكن للمعلمين منح الأطفال مكافآت أو مديحًا بعد إكمال المهام أو الإجابة على الأسئلة بشكل صحيح. يمكن أن يساعد هذا في زيادة احتمال قيام الأطفال بهذه السلوكيات في المستقبل.

يمكن أيضًا استخدام التعزيز السلبي لمساعدة الأطفال على التغلب على المخاوف. على سبيل المثال، يمكن مساعدة الطفل الذي يخاف من الكلاب على الاقتراب من كلب صغير، ثم كلب أكبر قليلاً، وهكذا. إذا لم ينزعج الطفل من الكلب الصغير، فسيتم إزالة الحدث غير السار، وهو الخوف، مما قد يساعد الطفل على التغلب على خوضه.

الآثار الجانبية للتعزيز:

يمكن أن يكون للتعزيز آثار جانبية، مثل:
  • الاعتماد: يمكن أن يصبح الأفراد معتمدين على التعزيز، مما يعني أنهم قد يستمرون في السلوكيات المرغوبة فقط إذا حصلوا على التعزيز.
  • التعود: يمكن أن يعتاد الأفراد على التعزيز، مما يعني أن مقدار التعزيز الذي يحتاجونه للاستمرار في السلوكيات المرغوبة قد يزداد بمرور الوقت.
  • الانحراف: يمكن أن يؤدي التعزيز إلى الانحراف، مما يعني أن الأفراد قد يركزون على السلوكيات التي تؤدي إلى التعزيز بدلاً من السلوكيات التي هي في مصلحتهم.
من المهم أن يكون المعالجون على دراية بهذه الآثار الجانبية عند استخدام التعزيز. يمكنهم الحد من هذه الآثار الجانبية عن طريق استخدام التعزيز بشكل متوازن وتقديم أنواع مختلفة من التعزيز.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال