مخيمات اللاجئين في قطاع غزة.. الاكتظاظ السكاني ومصادرة الأراضي الخصبة وبناء مستوطنات زراعية. نقطة انطلاق انتفاضة الحجارة

تضخمت المخيمات نتيجة الاكتظاظ السكاني ومقابل النمو السكاني الكثيف في القطاع بدأت إسرائيل بممارسة الضغوطات المختلفة فاتبعت سياسة مصادرة الأراضي الخصبة وبناء مستوطنات زراعية وصادرت الأراضي للجيش الإسرائيلي وتدريباته، وكرست إسرائيل جيشاً مؤلفاً من15 ألف جندي لمراقبة سكان غزة وضبطهم وأقامت سواتر ترابية عالية على حدود المخيمات وفي مواجهتها وبنت أبراجاً حول السواتر لمراقبة حركة السكان حيث أصبح القطاع عبارة عن معسكر اعتقال كبير وفرضت قوانين وأنظمة مجحفة في حق السكان منها: 
** منع التجمع في الأماكن العامة لثلاثة أشخاص فما فوق.
** منع استبدال الأشجار غير المثمرة بأشجار مثمرة.
** منع زراعة المنغا والأفوكا لكي لا تنافس الإنتاج الإسرائيلي.
** منع الصيد في البحر خلال أوقات معينة تحددها الإدارة العسكرية.
** منع حفر الآبار الارتوازية.
** يمنع ارتداء الملابس التي تحمل ألوان العلم الفلسطيني: (أسود، أبيض، أحمر، أخضر).
بالإضافة إلى حظر التجول وتسيير دوريات على مدار الساعة في كل نواحي ومدن القطاع.
وفي هذه الظروف الصعبة كان الشعب يبحث عن عمل ولا يجد فعمل حوالي نصف السكان منهم في إسرائيل ومنهم في غيرها والنصف الآخر عاطل عن العمل. فأصبح قطاع غزة كالمرجل الذي يغلي منتظرا ساعة الانفجار.
ووقع الانفجار في9/ كانون الأول/1987/ حيث كان اندلاع الانتفاضة وكان ذلك في مخيم جبالية في غزة حين دهست شاحنة إسرائيلية مجموعة من الشبان الفلسطينيين، وانطلقت الانتفاضة من غزة وشملت كل الأراضي المحتلة، وحمل هذا الانفجار اسم «انتفاضة الحجارة»، وقد كانت حصة غزة من هذه الانتفاضة كبيرة إذ بلغت أكثر من1000 قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال