صلاة الله وملائكته على معلم الناس الخير.. الابتعاد عن جعل هذه الأمانة والمنزلة سلماً للثراء ووسيلة للكسب المادي

عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت، ليصلون على معلم الناس الخير" (رواه الترمذي (2685) والدارمي (289)).

أي منزلة عالية تلك التي يبلغها المدرس، أن يصلي عليه الله سبحانه وتعالى وملائكته الكرام الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون؟

وحتى سائر أهل السماء وأهل الأرض، وهذا أمر يشاهده الجميع، ألم تسمع تلك الدعوات الصادقة التي تصدر من الناس حين يسمعون خطيباً أو داعية للخير، قد علَّمهم أمراً جهلوه، أو ذكَّرهم شيئاً نسوه؟.

ولكن ما بالك بمن جعل هذه الأمانة والمنزلة سلماً للثراء، ووسيلة للكسب المادي، ففقد الإخلاص لله سبحانه، ولم يبتغ بتعليم الناس وجه ربِّه، أتراه يستحق هذا الثواب؟ "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى"(رواه البخاري ومسلم (1907).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال