الألسنية البنيوية الوظيفية.. شرح القرائن اللفظية والمعنوية على أساس تحليل البنية اللغوية

إن الألسنية البنيوية (أو الوظيفية) قد أصبحت، بدءاً من الأربعينات، محور اهتمام علماء اللغة في أوربا وأمريكا.

وكان لها فضل الإصرار على دراسة اللغة من وجهة النظر الوصفية، مما أدى إلى تصفية الأحداث اللغوية من ملابساتها المتغيرة، وإلى التركيز على النظم الكلية الشاملة، وعدم تبديد الجهود في التفاصيل الصغيرة، وإلى إحياء علم الدلالة.

وكان لهذه الثورة العلمية في الدراسات الألسنية تأثيرها الكبير على باحثينا في اللغويات، فاستوعبوا مكاسب الألسنية الحديثة، وبعض ما في تراثنا اللغوي، وتناولوا القضايا الألسنية بدقة علمية ترقى إلى أحدث مستويات الدراسات اللغوية.

ولعل من أشهر دارسينا اللغويين المعاصرين: تمام حسان في كتابيه: (مناهج البحث في اللغة)، و(اللغة العربية: معناها ومبناها) حيث استعاض فيهما عن استعمال المصطلحات البنيوية بمصطلحات أخرى من مثل (الخصائص التركيبية)، و(المباني للمعاني)، و(المعاني الوظيفية).

وعرّف بالفكر اللغوي عند (سوسير) و(بلومفيلد) وغيرهما، وشرح القرائن اللفظية والمعنوية على أساس تحليل البنية اللغوية، كما شرح (نظرية النظم) عند عبد القاهر الجرجاني على ضوء فكرة العلاقات السياقية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال