إن الشكلانية آذنت بالقصور عندما أغفلت رصد علاقات الأدب المتشابكة بالظواهر الثقافية والاجتماعية المختلفة، وتجاهلت الوحدة النفسية للإنسان الاجتماعي الذي يبدع ويستهلك ما صنعته يداه.
ومن هنا عودة بعض أعلامها عن مبدئهم في عزل موضوع دراستهم نهائياً.
كما فعل شلوفسكي في كتابه (المصنع الثالث) 1926 الذي حاول فيه التوفيق بين نظرية الأدب والبحث النفسي والاجتماعي، قائلاً: "إن الهوة التي كانت تفصل بين الشكلانيين والإيديولوجيين قد أخذت بالانكماش".
واعترف في كتابه (نظرية النثر) بتأثير الظروف الاجتماعية على الأدب من خلال اللغة، فقال: "لقد شغلت في دراساتي النظرية بالقوانين الداخلية للأدب.
وإذا كان لي أن أستخدم عبارة مأخوذة من المجال الصناعي فإنني كنت كمن لا يشغل بوضع القطن ومنتجاته في الأسواق العالمية والسياسة الاحتكارية المتبعة فيه، وإنما يركز اهتمامه على مشاكل الغزل والنسيج من الوجهة الفنية".
التسميات
مدارس بنيوية