التعدد المعنوي في نظرية تحليل المقومات.. تكرار الوحدة المعجمية الواحدة لا يعني تكرار الوحدة الدلالية ذاتها

يعرف أصحاب نظرية تحليل المقومات "التعدد المعنوي"، بأنه استعمالا ن (أو أكثر) لنفس الوحدة المعجمية، بحيث يسندان لوحدتين دلاليتين تتقابلان على الأقل بواسطة مقوم واحد. وبذلك، فتكرار الوحدة المعجمية الواحدة لا يعني تكرار الوحدة الدلالية ذاتها، إذ إن شرط التقابل أو الاختلاف في المعنى ضروري للتعدد المعنوي. ويتحقق ذلك بواسطة حذف أو إضافة بعض المقومات كما هو الشأن في العلاقات الكنائية والاستعارية والتجنيسية. وقد تكون هذه المقومات عرضية أو جوهرية.
وهكذا، فكل بروز جديد (تكرار) لوحدة معجمية ما، يقتضي تعديلا في الوحدة الدلالية الأصل، وفق ما يقتضيه السياق (الداخلي والخارجي)، محليا أو اجتماعيا، وبالتالي وفق تعدد الأطر ذاتها على النحو الذي قدمناه آنفا. ولهذا الاعتبار، نجعل من التعدد المعنوي دخلا لبناء التشاكل، وإطارا نظريا عاما يختزل كل ظواهر التكرار المؤثر في المعنى سياقيا.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال