المدرس المسهل لعملية التعلم.. تمكين المتعلم من أدوات عمل ومنهجيات وأساليب وطرق واستراتيجيات

إذا كانت القدرات أدوات لترجمة الكفايات، كما تعد في الآن نفسه أدوات ربط بين مكونات مختلف المواد الدراسية، والأسلاك التعليمية، لطبيعتها الامتدادية التي يمكن أن تشكل موضوع استدعاء من قبل المتعلم في كل لحظة، مادامت قد أصبحت مندمجة في خبراته الاستراتيجية.

إذا كان الأمر كذلك، فإن أهم أدوار المدرس في ظل بيداغوجيا الكفايات هو الاستكشاف، استكشاف القدرات لدى تلاميذه، الفطري منها والمكتسب، والعمل على تصحيح الخاطئ منها، أو تعزيز السليم، أو تطويرها نحو الأحسن، مما يساعد المتعلم على استخدامها وتسخيرها لتحقيق الكفاية، أو الكفايات المستهدفة في أية لحظة من لحظات حياته الدراسية والعامة.

وأكثر من هذا - وهو ما ينبغي التأكيد عليه هنا - هو أن المدرس في ظل هذه البيداغوجيا، أصبح ملزما بتمكين المتعلم من أدوات عمل، ومنهجيات، وأساليب، وطرق، واستراتيجيات، وكل ما من شأنه أن يساعد المتعلم على حسن القيام بدوره في عملية التعلم على الوجه الأكمل، بل ويسهلها في وجهه، تمكينه منها عن طريق تمريرها إليه، وتدريبه عليها حتى تستدمج ضمن خبراته العملية، وجعلها بالتالي متاحة أمامه للاستفادة منها متى دعاه إليها داع ظرفي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال