إن البحث عن الرؤية فـي الفن بعامـة والشعر بخاصة يتم عبـر ثلاثة محاور أساسية:
1- يتمثل الأول في القضايا الذاتية والموضوعية التي يعكسها الشاعر، وتقع ضمن إطار الحواس.
ومن ذلك مثلاً: جانب الموت في الأسطورة؛ أعني ماكان يراه الإنسان البدائي من موت لعناصر الطبيعة والحيوان والإنسان، ولم يكن يجد إجابة كافية عن ذلك.
وقد عكس أزمته في الأسطورة أو في جانبها الأول / الموت.
كما يمكن أن نرصد في جانب الرؤية الحروب المختلفة في الملاحم، وأعمال الشر المتقنة في نصوص شكسبير، وجوانب المدينة والمجتمع والصراع والسلطة والاغتراب والخوف وما إلى ذلك في النصوص الشعرية المعاصرة.
2- أما المحور الثاني للرؤية فيتمثل في اكتشاف طبيعة "الشكل الجمالي" الذي جسّد الشاعر فيه الموضوعات التي عكسها في المحور الأول.
ويتم التركيز هنا على البنية الفنية كإطار عام وعلى الصورة الفنية كإطار خاص.
3- ويأتي المحور الثالث - ضمن الرؤية - ليكمل المحورين السابقين، فيدرس موقف الشاعر مما يحيط به.
ويتم هذا الاستنتاج من خلال تفاعل المحورين السابقين في الرؤية؛ أي المادة وطرائق عكسها وتشكيلها الجمالي.
التسميات
تكسير البنية وتجديد الرؤيا