المنهج السوسيولوجي لدى لوسيان غولدمان.. استخلاص الدلالة الموضوعية للعمل الأدبي ودراسة البنى المتناقضة للفكر التراجيدي

منذ عام 1947 أكّد غولدمان موضوعاً أخذ به بارت والنقد المعاصر من بعد، وهو أن المؤلف لا يعرف أكثر من غيره دلالة وقيمة مؤلفاته، وإن سؤال جمهوره ليس أفضل السبل لفهمه.
فقد  يكون هنالك تفاوت بين المقاصد الواعية للفنان والأشكال التي يجسّد فيها رؤيته للعالم. ويقوم المنهج السوسيولوجي لدى غولدمان باستخلاص الدلالة الموضوعية للعمل الأدبي، ثم يربطها بالعوامل الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للفكر.
ففي كتابه (الإله الخفي) 1956 يقوم (غولدمان) بتطبيق منهجه النقدي (البنيوي التكويني) على الجانسينية لدى راسين وباسكال اللذْين تأثرا بها.
ويبدو أن غولدمان تأثر بكتاب جان بياجيه (الابستيمولوجيا التكوينية) 1953.
إذ لم يعد يتجه نحو مضمون الفكر، وإنما نحو البنية المبسطة للفكر الجماعي، فيدرس البنى المتناقضة للفكر التراجيدي، مقرباً بين باسكال وراسين، ومحدّداً تياراً إيديولوجياً تبّنته جماعة بشرية فكان السبب في ولادة هذه الأعمال الأدبية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال