نشأة الرواية الغربية والعربية.. الرواية كانت نوعا مزيفا وصالحا للرعاع فحسب وغير جديرة بالاهتمام

كان الروائيون الغربيون يرفضون تصنيف مؤلفاتهم ضمن النوع الروائي كما فعل ديفو مثلاً في مؤلفه (روبنسون كروزو) باعتبار الرواية كانت نوعاً مزيفاً وصالحاً للرعاع فحسب، وأنها غير جديرة بالاهتمام، على الرغم من أنهم كانوا إذا خلوا لأنفسهم في حجراتهم مدّوا أيديهم إلى الرواية لقراءتها بشغف واهتمام.

وهذه الوضعية الإشكالية التي عاشتها الرواية الغربية في مطلع نشوئها تكررت في الرواية العربية في بداياتها، فقد تحرّج محمد حسين هيكل من ذكر اسمه على غلاف روايته (زينب)، فنشرها باسم (مصري فلاح).

كما كانت الصحف والمجلات تغلق أبوابها في وجه الرواية، وتنظر إليها "النخبة" نظرة ازدراء باعتبارها وليداً جديداً يتجاوز الموروث المسيطر في (المقامات) و (الأخبار) و (القصص الشعبي).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال