"لولا ولوما"، حرفا شرطٍ بَدلانِ على امتناعِ شيءٍ لوُجودِ غيرهِ.
فإن قلتَ: "لولا رحمةُ اللهِ لَهلَكَ الناسُ" و "لَوما الكتابةُ لَضاعَ أكثرُ العلمِ"، فالمعنى أنهُ امتنعَ هَلاكُ الناسِ لوجودِ رحمةِ اللهِ تعالى، وامتنعَ ضياعُ أكثرِ العلم لوجود الكتابةِ.
وهما تَلزَمانِ الدخولَ على المبتدأ والخبر، كما رأيتَ.
غيرَ أَنَّ الخبرَ بعدهما يُحذَفُ وجوباً في أكثرِ التراكيبِ. والتقديرُ: "لولا رحمةُ اللهِ حاصلةٌ أو موجودةٌ" و "لولا الكتابة حاصلة أو موجودة".
وتحتاجانِ إلى جوابٍ، كما تحتاجُ إليه "لو".
وحكمُ جوابهما كحكم جوابها، فيقترنُ باللام، كما رأيتَ، أو يُجرَّدُ منها، نحو: "لولا كرمُ أخلاقِكَ ما عَلَوَتَ"، ويمتنعُ من اللام في نحو:
"لولا حُبُّ العلمِ لم أغتربْ" لأنهُ مضارع منفيٌّ.
التسميات
أنواع الحروف