تقدم الحالِ على عاملها وتأخرها عنه.. الأصلُ في الحال أن تَتأخرَ عن عاملها وقد تتقدَّم عليه جوازاً، بشرطِ أن يكون فعلاً مُتَصرفاً

تقدم الحال على عاملها وتأخرها عنه:

الأصلُ في الحال أن تَتأخرَ عن عاملها. وقد تتقدَّم عليه جوازاً، بشرطِ أن يكون فعلاً مُتَصرفاً، نحو: "راكباً جاء علي" أو صفة تُشبهُ الفعلُ المتصرفَ - كاسمِ الفاعلِ واسمِ المفعولِ والصفة المشبهَةِ - نحو: "مُسرعاً خالدٌ مُنطلقٌ".

تقدم الحال على الفعل المتصرف والفعل الجامد:

ومن الفعل المتصرف قوله تعالى: {خُشّعاً أبصارُهم يَخرُجونَ}، وقولهم: "شتّى تؤوبُ الحَلَبةُ"، أي مُتَفرِّقين يرجعون.

فإن كان العامل في الحال فعلا جامداً، أو صفة تشبهه - وهي اسم التفضيل - أو معنى الفعل دون أحرفه، فلا يجوز تقديم الحال عليه.

فالأول نحو: "ما أجملَ البدرَ طالعاً!".
والثاني: "عليّ افصحُ الناس خطيباً".
والثالث نحو: "كأنّ علياً مُقدماً أسدٌ"، فلا يقال: "طالعاً ما أجمل البدر. ولا علي خطيباً أفصحُ الناس. ولا مقدماً كأن علياً أسدٌ" ويستثنى من ذلك اسم التفضيل في نحو، قولك: "سعيد خطيباً أفصح منه كاتباً. وابراهيمُ كاتباً أفصح من خليل شاعراً" ففي هذه الصورة يجب تقديم الحال، كما ستعلم.

اسم التفضيل جامد أم متصرف؟

واعلم أن اسم التفضيل صفة تشبه الفعل الجامد، من حيث أنه لا يتصرف بالتثنية والجمع والتأنيث، كما تنصرف الصفات المشتقة، كاسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة.

فهو لا يتصرف تصرّفها إلا في بعض الأحوال، وذلك إن اقترن بأل أو أضيف الى معرفة، فيصرف حينئذ افراداً وتثنية وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال