جواز نصب وجر المصدر المُستوفي شروطَ نصبهِ:
لا يجبُ نصبُ المصدر المُستوفي شروطَ نصبهِ، بل يجوزُ نصبُهُ وجرُّهُ.
وهو في ذلك على ثلاثِ صوَر:
1- أن يَتجرَّدَ من "أَل" والإضافة:
فالاكثرُ نصبُهُ، نحو: "وقفَ الناسُ احتراماً للعالم".
وقد يُجَرُّ على قلَّةٍ، كقوله:
مَنْ أَمَّكُمْ، لِرَغْبَةٍ فِيكْم، جُبِرْ + ومَنْ تَكونُوا ناصِريهِ يَنْتَصِرْ
2- أن يقترنَ بأل:
فالأكثرُ جرهُ بحرفِ الجر، نحو: "سافرتُ للرغبة في العلم".
وقد يُنصَبُ على قلةِ كقولهِ:
لا أَقْعُدُ، الجُبْنَ، عنِ الْهَيْجاء + وَلَوْ: تَوَالتْ زُمَرُ الأَعداءِ
3- أن يُضافَ، فالأمرانِ سواءٌ، نصبُهُ وجرُّه بحرف الجرّ.
تقول: "تركتُ المنكَرَ خَشيةَ اللهِ، أو لخشيةِ الله، أو من خشيةِ اللهِ".
ومن النصب قولهُ تعالى: {يُنفقونَ أموالَهُمُ ابتغاءَ مَرضاةِ اللهِ}.
وقولُ الشاعر:
وَأَغْفِرُ عَوْراءَ الْكريمِ ادِّخارَهُ + وأُعْرِضُ عَنْ شَتْمِ اللَّئيمِ تَكرُّما
ومن الجرِّ قوله سبحانَهُ: {وإنَّ منها لمَا يَهبِط من خشيةِ اللهِ}.
التسميات
المفعول لأجله