تعريف الحال:
الحالُ وصفٌ فضلةٌ يُذكرُ لبيانِ هيئَةِ الاسمِ الذي يكونُ الوصفُ له، نحو: "رجعَ الجندُ ظافراً. وأدَّبْ ولدَكَ صغيراً. ومررتُ بهند راكبةً. وهذا خالدٌ مُقبلاً".
وصف مشتق أو جامد:
ولا فرق بين أن يكون الوصف مشتقاً من الفعل، نحو: "طلعت الشمس صافية"، أو اسماً جامداً في معنى الوصف المشتق، نحو: "عدا خليل غزالاً" أي مسرعاً كالغزال.
اسم فضلة:
ومعنى كونه فضلة: أنه ليس مسنداً اليه. وليس معنى ذلك أن يصح الاستغناء عنه اذ قد تجيء الحال غير مستغنى عنها كقوله تعالى: {وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين} وقوله: {لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون}؛ وقول الشاعر:
إنما الميتُ من يعيشُ كئيباً + كاسفاُ بالُهُ، قليلَ الرّجاء
الحال والتمييز:
وقد تشتبه الحال بالتمييز في نحو: "لله ِ دَرّهُ فارساً أو عالماً أو خطيباً". فهذا ونحوه تمييزٌ لأنه لم يقصد به تمييز الهيئة.
وإنما ذكر لبيان جنس المتعجب منه، والهيئة مفهومة ضمناً. ولو قلت: "لله دَرّهُ من فارس". لصحَّ. ولا يصحّ هذا في الحال. فلا يقال: "جاء خالد من راكب" وليس مثل ما تقدم هو التمييز حقيقة. وانما هو صفته نابت عنه بعد حذفه. والأصل "لله درّهُ رجلاً فارساً".
الحال والنعت:
وربما اشتبهت الحال بالنعت. نحو: "مررت برجل راكب". فراكب: نعت. لأنه ذكر لتخصيص الرجل لا لبيان هيئته.
واعلم أنّ الحالَ منصوبةٌ دائماً.
وقد تُجرُّ لفظاً بالباءِ الزائدة بعد النفيِ، كقول الشاعر:
فما رَجَعَتْ بِخائِبةٍ رِكابٌ + حَكيمُ بنُ المُسَيَّبِ مُنْتَهاها
التسميات
نحو عربي