ما هي حالات نصب المفعول لأجله؟.. إذا استوفى شروط نصبه على أنهُ مفعولٌ لأجله صريحٌ. وإن ذُكرَ للتعليل، ولم يَستوف الشروطَ، جُرَّ بحرف الجرِّ المُفيدِ للتَّعليل

حالات نصب المفعول لأجله:

يُنصَبُ المفعول لأجله، إذا استوفى شروطَ نصبهِ، على أنهُ مفعولٌ لأجله صريحٌ.

وإن ذُكرَ للتعليل، ولم يَستوف الشروطَ، جُرَّ بحرف الجرِّ المُفيدِ للتَّعليل، كما تقدَّمَ، واعتُبِرَ أنهُ في محلّ نصبٍ على أنه مفعولٌ لأجلهِ غيرُ صريحٍ.
وقد اجتمع المنصوبان، الصريحُ وغيرُ الصريح، في قوله تعالى: {يجعلون أصابعَهم في آذانهم من الصّواعق حَذَرَ الموت}.

وفي قول الشاعر:
يُغضِي حَياءً، ويُغضَى من مَهابتِهِ + فَلا يُكَلَّمُ إِلاَّ حِينَ يَبْتسِمُ
فقوله تعالى: {من الصواعق} في موضع نصب على أنه مفعول لأجله غير صريح.
وقوله: {حذر} مفعول لاجله صريح.

وقول الشاعر: "حياء" مفعول لأجله صريح.
وقوله: "من مهابته" في محل نصب على أنه مفعول له غير صريح. ونائب فاعل "يغضى" ضمير مستتر يعود على مصدره المقدّر.
والتقدير: "يغضى الإغضاءُ".

ولا يجوز أن يكون "من مهابته" في موضع نائب الفاعل، لان المفعول له لا يُقام مُقامَ الفاعل، لئلا تزول دلالته على العلة.
وقد عرفت في مبحث نائب الفاعل (في الجزء الثاني) أن المجرور بحرف الجر لا ينوب عن الفاعل؛ ان جُرّ بحرف جر يفيد التعليل.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال