التآكل الكيميائي للأسنان.. الإصابة بأمراض اللثة والأنسجة المحيطة بالسن كالعظم والرباط حول السني. تصبح اللثة متقرحة ونازفة بسهولة مع زيادة إفراز اللعاب

إن اهتراء السن بسبب التدخين يحدث بتأثير عاملين:

- العامل الأول:
ميكانيكي نتيجة للضغط المباشر على وسيلة التدخين مثل الغليون والشيشة، فبعض المدخنين يضعون هذه الوسائل بين الأسنان، ويضغطون عليها بغرض التثبيت.

- العامل الثاني:
كيميائي بفعل العناصر الكيميائية التي تحتوي عليها مواد التبغ، وكلا العاملين يعملان منفردين ومجتمعين، وتكون النتيجة اهتراء طبقة الميناء الخارجية، وانكشاف طبقة العاج التي تكون حساسة، ومع استمرار وجود التخريش تتآكل طبقة العاج بسرعة أكبر من طبقة الميناء مما يؤدي في النهاية إلى انكشاف لب أو عصب السن.

أما بالنسبة لتأثير التدخين على اللثة، فقد ذكرت د. قمر: أن المدخنين يتعرضون أكثر من غيرهم للإصابة بأمراض اللثة والأنسجة المحيطة بالسن كالعظم والرباط حول السني، وترتبط شدة الإصابة طردياً بشكل مباشر مع كمية التدخين ومدته، ومن اهم مؤشرات إصابة اللثة أن تصبح متقرحة ونازفة بسهولة مع زيادة إفراز اللعاب.

وتابعت الدكتورة قمر حديثها قائلة: إن التبغ باحتوائه على العديد من العناصر الكيميائية مثل مادة النيكوتين التي تعتبر قابضة للأوعية الدموية، وتؤدي إلى ضيق الأوعية وبالتالي تقل نسبة الدم المحتوي على الأكسجين الواصلة إلى منطقة الجرح، فكلما انخفضت نسبة الأكسجين الواصلة إلى منطقة الجرح تأثر النسيج المجروح أكثر، ومن ناحية اخرى تؤدي مكونات التبغ إلى تعطيل استجابة آلية الدفاع في الجسم من خلال تأثيرها المباشر على كريات الدم البيضاء التي تعتبر العنصر الدفاعي الاول في الجسم، ومن التأثيرات السلبية الأخرى أيضاً تحريض إفراز بعض الإنزيمات الضارة للنسيج المحيط بالسن.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال