وفاة الرئيس هيندنبورج وتولي هتلر السلطة: علامة فارقة في تاريخ ألمانيا

وفاة الرئيس فون هيندنبورج وسيطرة هتلر على ألمانيا:

2 أغسطس 1934: يمثل يوم وفاة الرئيس الألماني بول فون هيندنبورج عن عمر يناهز 87 عامًا علامة فارقة في تاريخ ألمانيا، حيث مهدّ الطريق لسيطرة أدولف هتلر الكاملة على السلطة وتأسيسه لديكتاتورية نازية.

خلفية الأحداث:

  • ضعف هيندنبورج: بحلول عام 1934، كان هيندنبورج مسنًا وعاجزًا، مما أتاح لهتلر، زعيم الحزب النازي، فرصة توسيع نفوذه داخل الحكومة الألمانية.
  • صعود النازية: تمكن هتلر من تعزيز شعبيته بين الجماهير الألمانية من خلال خطاباته القومية المتطرفة ووعده بإعادة ألمانيا إلى عظمتها السابقة.
  • حرق الرايخستاج: في 27 فبراير 1933، أشعل النازيون النار في مبنى البرلمان الألماني (الرايخستاج) واتهموا الشيوعيين بالحادث. استغل هتلر هذا الحريق لتبرير حملة قمعية ضد معارضيه السياسيين، بما في ذلك الشيوعيين والاشتراكيين.
  • تمكين هتلر: في مارس 1933، سمح البرلمان الألماني لهتلر بسن قانون "تمكين" أعطاه سلطة مطلقة لسن القوانين دون الحاجة إلى موافقة البرلمان.

وفاة هيندنبورج وتولي هتلر للسلطة:

  • وفاة هيندنبورج: توفي هيندنبورج في 2 أغسطس 1934، مما أدى إلى فراغ في منصب الرئيس.
  • استغلال هتلر للفرصة: استغل هتلر وفاة هيندنبورج لإلغاء منصب الرئيس ودمجه مع منصب المستشار، مما جعله الزعيم الوحيد لألمانيا.
  • حلف يمين الولاء لهتلر: أجبر هتلر الجيش الألماني على حلف يمين الولاء له شخصيًا، مما عزّز سيطرته على القوات المسلحة.
  • لقب الفوهرر: بعد توحيد منصبي الرئيس والمستشار، أصبح هتلر معروفًا بلقب "الفوهرر"، وهو لقب ألماني يعني "القائد".

نتائج سيطرة هتلر:

  • ديكتاتورية نازية: أسس هتلر ديكتاتورية نازية في ألمانيا، حيث قمع جميع المعارضين السياسيين وفرض سيطرته على جميع جوانب الحياة الألمانية.
  • العدوان على أوروبا: قاد هتلر ألمانيا إلى شنّ حرب عالمية ثانية أدّت إلى مقتل ملايين الأشخاص وتدمير أوروبا.

خاتمة:

يمثل يوم وفاة الرئيس هيندنبورج وتولي هتلر السلطة نقطة تحول رئيسية في تاريخ ألمانيا، حيث مهدّ الطريق لسيطرة هتلر الكاملة على السلطة وتأسيسه لديكتاتورية نازية أدّت إلى مآسي إنسانية هائلة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال