يذهب بعض الفلاسفة أصحاب النظرية الكلاسيكية (التقليدية) إلى أن الحياة النفسية في مجملها تقوم على أساس الشعور.
وعلى رأس هؤلاء "ديكارت" الذي اتبع منهج الشك الذي يشمل كل شيء إلا البداية الأصلية غير المشروطة في المعرفة والتي حددها ديكارت بـ"أنا أفكر إذن أنا موجود"وهو ما يعرف بالكوجيتو الديكارتي.
حيث سلم بوجود التفكير، وبما أن الإنسان لا ينقطع عن التفكير فهو يشعر بكل ما يحدث على مستوى النفس وبما أن الشعور حدس والحدس معرفة مباشرة لا تخطئ فهو ينقل للفكر كل ما تعيشه النفس ومن ثمة لا وجود لحياة نفسية لا شعورية لذلك يرى أن كل ما هو نفسي يرادف ما هو شعوري.
وهناك آخرون ممن يرون ذلك أمثال "ستيكال" أو "ابن سينا" في الفكر الإسلامي حيث يقول: "الشعور بالذات لا يتوقف أبدا" وهكذا ساد الاعتقاد قديما أن الشعور أساس الحياة النفسية.
النقد:
لكن المتأمل في حياة الإنسان يكشف أنه لا يعيش كل لحظات حياته في حالة واعية بل تصدر منه سلوكات لا يشعر بها إلا بعد فواتها أو تنبيهه إليها مثل زلات القلم فلتات اللسان.. وهذا يدل على وجود حياة لاشعورية.
التسميات
شعور ولا شعور