ماضي وحاضر الإنسان العربي في الصحراء.. يتعذر على الانسان العربي استكمال أو إتقان توظيف أو تنمية موارده دون توظيف او تنمية صحرائه

إن ماضي وحاضر الإنسان العربي تشكلا من خلال تفاعله مع الصحراء وارتهنا بها على نحو بدت معه الصحراء ثابتا من ثوابت أو محددات حياة الإنسان العربي.
فإن الأرجح هو أن مستقبل الإنسان العربي أيضا سيكون رهنا بطبيعة تفاعله مع صحرائه.
ويجد مثل هذا القول الدعم والسند في:
- أنه يبدو أن من سنن هذه الحياة أن يأتي مستقبل الانسان/ المجتمع امتدادا لماضيه وحاضره من نواح عدة، وأنه مهما يحدث للإنسان أو المجتمع من تغير فإن إنسان/ مجتمع ما بعد التغير يظل يحمل ثوابت وأكثر ملامح، وإن مع بعض التحولات، المجتمع الذي نشأ في رحمه أي مجتمع ما قبل التغير.
- أن مستقبل أي إنسان رهن بمدى توظيفه لما يملكه أو سيملكه من موارد مادية و معنوية.
ومن الواضح- وإن كان كثيرا ما يغفل عنه البعض- أن الصحراء تشكل مكونا أساسيا من موارد الإنسان العربي وبحيث يصح القول أنه يتعذر على الإنسان العربي استكمال أو إتقان توظيف أو تنمية موارده دون توظيف أو تنمية صحرائه، وأنه بقدر إهماله أو فشله في تنمية صحرائه يكون إهماله وفشله في تنمية موارده وبالتالي بناء مستقبله.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال