اختبارات الذكاء التي تقيس الأنواع المختلفة للقدرات العقلية.. تبيان موطن الضعف وموطن القوة إلى جانب الذكاء الكلي

يقيس الأنواع المختلفة للقدرات العقلية ويبين لنا موطن الضعف، وموطن القوة ،إلى جانب الذكاء الكلي، وطبيعي أن هذا النوع أدق من الاختبار الأول.
كان علماء النفس يعتقدون أن نسبة الذكاء ثابتة، غير قابلة للتغيير، ولا زال البعض منهم يأخذ بهذه الفكرة، غير أن الدلائل تشير إلى أن النمو في قدرة الطفل العقلية لا تسير على وتيرة واحدة، وبشكل منتظم، بل تتخلله حالات من البطء، وحالات من السرعة، وهي تتوقف على طبيعة النمو، وعوامله المختلفة.
إن الذكاء يتأثر حتماً بالتفاعل بين عاملي (الوراثة) و(البيئة)، وإذا ما تبين أن ذوي التلميذ لا يعانون من أي عوق أو تخلف عقلي أو اضطرابات نفسية، وإذا ما توفرت البيئة الصحية والطبيعية الملائمة، فإن النمو يجري على أحسن الوجوه.
غير أن هناك حقيقة لا ينبغي إغفالها وهي أن اختبارات الذكاء قد لا توصلنا إلى حد الكمال، بسبب وجود عوامل مختلفة تؤثر على مدى دقتها، كالمرض والاضطراب النفسي، والخبرة التي اكتسبها الطفل من بيئته لأنها تلعب دوراً مهماً في الموضوع.
وعلى كل حال يمكننا أن نحصل على النتائج المفيدة إلى حد بعيد، إذا ما كانت الاختبارات التي نجريها دقيقة، وإذا ما أخذنا في الاعتبار جميع العوامل المؤثرة في هذا المجال.
وينبغي لنا أن نؤكد على أن نجاح التلميذ في اختبارات الذكاء لا يعني أنه لن يفشل في دراسته العليا، إذا ما أجبر على دراسة فرع لا يرغب به، وليست له القدرة عليه، ولذلك لابدّ وأن تكون هناك اختبارات أخرى تحدد الاتجاه الذي ينبغي للتلميذ أن يسلكه.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال