الأفضل من أضاحي العيد.. الإبل إن كانت كاملة ثم بقرة كاملة، أما لو ذبح بعيراً عن سبع شياهٍ فسبع الشياه أفضل من البعير

دلت السنة المطهرة على أن أفضل ما يُضحىّ به الإبل إن كانت كاملة، أي يضحي ببعير كامل، ثم بقرة كاملة، أما لو ذبح بعيراً عن سبع شياهٍ، فسبع الشياه أفضل من البعير، لأنها أكثر نفعاً وأطيب لحماً.
والمجزئ في الأضحية الإبل والبقر والغنم ، ويجزئ من ذلك المُسنة وهي الثني فما فوق إلاّ الضأن فيجوز من الجذع فما فوقه.
وقد ضحىّ النبي صلى الله عليه وسلم بالإبل والبقر والغنم، ولكل واحدة دليل يدل على مشروعية التضحية بها.

فائدة مهمة:
مماّ قد يشتبه على بعض الناس أنه يجوز الأضحية بالجذع من المعز، ولا شك أن هذا خلاف السنة.
فالحديث الذي سنورده إن شاء الله تعالى يدل على منع التضحية بجذعة المعز وأنها كانت مخصوصة في حق أحد الصحابة كما ذكر ذلك جمع من علماء الحديث.
فعن البراء قال: "ضحىّ خالي أبو بردة قبل الصلاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تلك شاة لحم، فقال: يا رسول الله إن عندي جذعة من المعز، فقال: ضح بها، ولا تصلح لغيرك".
وفي رواية "اذبحها ولن تجزئ عن أحدٍ بعدك".
وفي أخرى "ولا تجزئ جذعة عن أحد بعدك"[1]. 
أما الجذع من الضأن وهي الخراف فجائزة لقوله صلى الله عليه وسلم : " ضحواّ بالجذع من الضأن"[2].
قال ابن عبد البر: وهو أمر مجتمع عليه عند العلماء أن الجذع من المعز لا تجزئ اليوم عن أحد، لأنّ أبا بردة خُصّ بذلك"[3].
فالجذعة من المعز لا تجزئ في الأضحية، أما الجذع من الضأن فهو على الإجزاء كما في الحديث السابق والله تعالى أعلم.
لكن من لم يجد الثني وهي المسنة من المعز فله أن يذبح الجذعة.
[1] اخرجه مسلم والبخاري نحوه.
[2] رواه الإمام أحمد وقال الهيثمي رجاله ثقات / تلخيص الحبير 4 / 344.
[3] الإجماع 4 / 181.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال