الصورة السلبية عن الصحراء.. إسقاط الصحراء من أولويات التنمية واستبعاد ها من قائمة الموارد الطبيعية والنظر إلى الصحراء كعائق أساسي للتنمية

إن الصورة السلبية عن الصحراء في الوعي العربي والتي تراوحت شدة وضعفا من شأن إلى آخر قد بلغت في ما يخص علاقة الصحراء بمستقبل المنطقة وإنسانها من الشدة بحيث أن هذه العلاقة بدت في تصور الكثيرين علاقة تضاد وتنافر.
فعلى المستوى العام ساد اهتمامات تنمية المنطقة ميل الادب التنموي الى إسقاط الصحراء من أولويات التنمية واستبعاد ها من قائمة الموارد الطبيعية و النظر إلى الصحراء كعائق أساسي من عوائق تنمية المنطقة وبناء مستقبلها.
وعلى المستوى الفردي ساد التسليم بأن البحث عن المستقبل الأفضل يستلزم أول ما يستلزم الهجرة عن الصحراء والابتعاد عنها.
وقد ترتب على ذلك ضعف تواجد وأحيانا غياب الصحراء تماما عن خطط التنمية القطرية في المنطقة كما ترتب عليه تواصل الهجرة من الصحراء ليس فقط عن صحراء البدو العرب وإنما- لاحقا- حتى عن صحراء الحضر العربي ريفا كان أم مدينة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال