أدلة مشروعية أضحية العيد من القرآن الكريم والسنة النبوية وأقوال العلماء

الأضحية مشروعة بالكتاب والسنة وأقوال جميع العلماء ولا خلاف في ذلك، وإنما الخلاف في حكمها، أماّ مشروعيتها فالإجماع منعقد على ذلك.
ومن أدلة مشروعيتها:
أولاً- من القرآن الكريم:
قوله تعالى "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين"[1].
وقوله تعالى "والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير"[2].
وقوله تعالى " فصل لربك وانحر "[3].
ثانياً- من السنة النبوية:
حديث أنس رضي الله عنه قال "ضحىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ، ذبحهما بيده وسمىّ وكبّر، ووضع رجله على صفاحهما"[4]. ومعنى صفاحهما أي جنبهما.
وقال صلى الله عليه وسلم "من كان له سعة ولم يضح فلا يقربنّ مصلانا"[5].
وعن جابر رضي الله عنه قال "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عيد الأضحى، فلماّ انصرف أُتي بكبش فذبحه وقال: بسم الله والله أكبر، اللهمّ هذا عنيِّ وعمن لم يضح من أُمتي"[6].
وعن أم سلمة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يُضحي فليمسك عن شعره وأظفاره"[7].
ولفظ أبي داود ، وهو لمسلم والنسائي أيضاً "من كان له ذبح يذبحه فإذا أهلّ هلال ذي الحجة فلا يأخذنّ من شعره وأظفاره حتىّ يضحي" [8].
وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحر يوم الأضحى بالمدينة، قال: وقد كان إذا لم ينحر يذبح بالمصلىّ"[9].
والأحاديث في مشروعيتها كثيرة والكفاية بما ذكرت.
ثالثاً- أقوال العلماء:
لقد جاءت أقوال العلماء في مشروعية الأضحية مستفيضة بها كتبهم رحمهم الله تعالى، ومن ذلك:
- قال الشيخ عبدالله الجاسر "وأجمع المسلمون على مشروعية الأضحية"[10].
- وقال ابن الملقن "لا خلاف أنها من شرائع الدين"[11].
- وقال الشوكاني "وأحاديث الباب تدل على مشروعية الأضحية ولا خلاف في ذلك ، وأنها أحب الأعمال إلى الله يوم النحر..[12].
- وقال ابن المنذر "وأجمعوا على أنّ الضحايا لا يجوز ذبحها قبل طلوع الفجر من يوم النحر"[13].
وهذا دليل على مشروعيتها، وأن العلماء مُجمعون على مشروعيتها وتأكدها في حق الموسر والقادر عليها.
[1] الأنعام 162.
[2] الحج 36.
[3] الكوثر 2.
[4] رواه مسلم.
[5] حسنه الألباني عند ابن ماجة.
[6] رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه الألباني.
[7] رواه الجماعة إلاّ البخاري.
[8] المنتقى / كتاب المناسك
[9] رواه النسائي وصححه الألباني.
[10] مفيد الأنام 2 / 464.
[11] الإعلام 10 / 182.
[12] نيل الأوطار 5 / 112.
[13] الإجماع 78.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال