هناك عدة عوامل انفعالية تعرقل الأطفال الأصحاء والأذكياء فى المدرسة بما يتفق مع مستواهم، فالطفل المنطوى القلق يجد صعوبة فى صعوبة في مجابهة المواقف والمشكلات الجديدة.
وقد يرجع قلق الأطفال إلى تعرضهم لأنواع من الصراعات الأسرية أو صراعات نفسية بداخلهم.
ومهما يكن من شيء فإن مثل هذا الطفل قد يجد المدرسة بيئة مهددة، وخاصة إذا اتخذ المعلم موقف المعاقب المتسلط، ولم يقم بدوره كمواجه للتلميذ ومعين لهم على التغلب على الصعوبات المدرسية.
وقد يجد بعض التلاميذ فى دروس الضرب والقسمة مثلا مصادر قلق، وقد تشتت انتباههم وتمنعهم من متابعة ما عليهم من توجيهات، فيزداد تأخرهم ويزيد قلقهم ويدور التلاميذ فى دائرة مفرغة.
وعلاقة التلاميذ بالمعلم امتداد لعلاقته بوالديه، فإذا كانت هذه العلاقة سيئة فقد تنعكس أيضا على علاقة بمعلمه، فيجد المعلم صعوبة فى اكتساب ثقة التلميذ وتعاونه.
وقد لا يبلغ بعض التلاميذ مستوى من النضج الانفعالي يلائم التحاقهم بالمدرسة وما يرتبطه من اعتماد للأطفال الذين يجدون حماية زائدة وضمانا مبالغا فيه يعوق نموهم ويصعب عليهم الحياة المدرسية لأنها تتطلب بذل الجهد والتوافق.. الخ.
التسميات
تأخر دراسي