المعايشة التربوية وحل مشاكل المتربين الخاصة والأسرية.. توفير الاستقرار النفسي للمتربي الذي يساعده على الاستجابة ومن ثم العطاء والإنتاجية

يسعى المربي الناصح في برنامجه التربوي أن يوفر للمتربي الاستقرار النفسي الذي يساعده على الاستجابة، ومن ثم العطاء والإنتاجية، ولكن تبقى المشاكل الخاصة أو الأسرية في المتربين عائقاً لهذا الاستقرار.

وبإمكان المربي من خلال معايشته، ومخالطته لمن يربيهم، وبقربه منهم، واهتمامه بهم حل تلك المشكلات وتذليلها، وتجاوز تلك العقبات.

ولقد كان (صلى الله عليه وسلم) كذلك معايشاً لأصحابه قريباً منهم مهتماً بهم وبحل مشاكلهم، يسأل عن أحوالهم، وعما يكدر خواطرهم، ويظهر ذلك مما يلي:

عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) قال:
«دخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذات يوم المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار يقال له: أبو أمامة، فقال: يا أبا أمامة! ما لي أراكَ جالساً في المسجد في غير وقت صلاة؟
قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله!
قال: أفلا أعلمك كلاماً إذا قلته أذهب الله همك، وقضى عنك دينك؟
قلت: بلى يا رسول الله!
قال: «قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال».
قال: ففعلت ذلك، فأذهب الله همي وغمي، وقضى عني ديني».
أحدث أقدم

نموذج الاتصال