إن الإنسان الذي يشتكي من زوال المعلومات والآثار الماضية والذي يأسف عن عدم قدرته في استرجاع بعض الذكريات الجميلة، فيصف ذاكرته بالخائنة هو الإنسان الذي يشعر بحاجة في نسيان ما تم اكتسابه من معارف و خبرات ماضية حتى يفسح المجال لذاكرته في تحصيل علوم جديدة.
وهو الذي يشعر برحمة النسيان في تجاوزه لآثار الذكريات المؤلمة والحقد والكراهية التي تعتري الحياة الاجتماعية للناس.
وهكذا لا يعتبر النسيان حالة مرضية وسلبية دائما, كما لا يعتبر حالة عادية وطبيعية دائما.
وهو الذي يشعر برحمة النسيان في تجاوزه لآثار الذكريات المؤلمة والحقد والكراهية التي تعتري الحياة الاجتماعية للناس.
وهكذا لا يعتبر النسيان حالة مرضية وسلبية دائما, كما لا يعتبر حالة عادية وطبيعية دائما.
فالذاكرة السليمة ليست تلك الذاكرة التي يصيبها النسيان وإنما الذاكرة التي تنتقي موضوعاتها فتحتفظ بما هو ضروري لها وتطرح الباقي جانبا فتكسب قدرة جديدة على الحفظ والاسترجاع.
إن النسيان ظاهرة تفترضها طبيعة الذاكرة فهو شرط من شروط توازنها وسلامتها.
والحكم على النسيان بأنه نقيض الذاكرة حكم ساذج فالنسيان ليس نفيا للذاكرة ولا نقيضا لها في جميع الأحوال.
فلولا النسيان لما استطاع الإنسان أن يتكيف مع المواقف الجديدة وهذا لا يعني أن النسيان حالة إيجابية دائما بل قد يكون سلبيا ومعيقا لصاحبه متى كان مرضيا.
والحكم على النسيان بأنه نقيض الذاكرة حكم ساذج فالنسيان ليس نفيا للذاكرة ولا نقيضا لها في جميع الأحوال.
فلولا النسيان لما استطاع الإنسان أن يتكيف مع المواقف الجديدة وهذا لا يعني أن النسيان حالة إيجابية دائما بل قد يكون سلبيا ومعيقا لصاحبه متى كان مرضيا.
التسميات
ذاكرة