ليس أدل على حجم الأموال التي يستنـزفها التدخين من دخل الأفراد المدخنين، من أن شركات التبغ رصدت ما يقرب من 40 مليار دولار لفتح أسواق جديدة أمام منتجاتها، وما كانت لتنفق هذا المبلغ الضخم لو لم تكن تضمن تحقيق أرباح تفوقه عدة مرات تتحقق من أموال المدخنين، وما يزيد من مخاطر ذلك أن الدراسات اوردت أن 70% من المدخنين هم من الشباب الذين يتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً.
ومما يزيد من خطورة الأمر أن الإحصاءات الدولية تؤكد أن ما يقارب من 20 مليون طفل في العالم العربي تتراوح أعمارهم بين 10 ـ 15 سنة يدخنون بانتظام، وتبلغ نسبة الإناث منهم 15%.
ومن هذه الأرقام المفزعة يمكن أن نستخلص أن أهم مضار التدخين الاقتصادية بالنسبة للفرد والأسرة والمجتمع تتمثل فيما يلي:
1- أن التدخين تبذير المال دون فائدة، وهو ما يؤثر على المستوى المعيشي لكثير من عائلات المدخنين، ويضر باقتصاديات الدول التي يكثر بها أعداد المدخنين.
2- المدخن شخص عصبي متوتر في أغلب الأحوال، وهو ما يعني قلة إنتاجيته في ميادين العمل كافة.
3- تكاليف علاج أمراض التدخين التي تقدر بمئات الملايين من الدولارات هي أموال مهدرة، كان يمكن الاستفادة منها في المشروعات التنموية المختلفة.
4- التدخين كثيراً ما يكون سبباً في إحراق الثياب والمتاجر والمطابع وغيرها من الممتلكات والأماكن الخاصة والعامة التي تحوي مواد أو سلعاً سريعة الاشتعال، كما أنه من أسباب حوادث السير بالطرق السريعة.
5- حينما ينشغل المدخن بالتدخين فإنه لا يمارس أي عمل، بل يترك ما في يديه من عمل ليمارس هذه العادة السيئة، وإذا كانت السيجارة الواحدة تستغرق خمس دقائق من الوقت الضائع، فكم دقيقة ستضيع من عمر المدخن في اليوم؟
6- ثبت من سجلات الدفاع المدني أن ما يزيد على 60% من حرائق البيوت والمعامل والسيارات سببها التدخين، كما ثبت أن عائدات الضرائب والجمارك على الدخان تنفق بالكامل لتغطية جزء كبير من تكلفة علاج أمراض المدخنين.
التسميات
تدخين