يبيّن بارت أن الحقيقة هي أبعد ما تكون عن مهمة تنظيم الأدب وإبداعه من الخارج، وإنها مجرد سراب خادع تحدثه واحدة من مدوّناته الخمس.
كذلك فإن (الشخصيات) عنده ليست أشخاصاً "حقيقيين" وإنما هي مؤشرات تنتجها المدوّنة التضمينية من خلال تسميتها لخصائص يُضفي عليها مظهر الفردية والواقعية عن طريق إعطائها (اسم عَلَم) فالشخصية المسمّاة (سارازين) مثلاً هي مجرد مجموعة من السمات التي يتمّ توحيدها بصورة اعتباطية عن طريق تسميتها (سارازين).
ولا يملك المؤلف نفسه من الجوهر أكثر مما تملكه شخصياته.
فهو مثلها، ومثل القارئ: مجموعة من المدوّنات، يقول بارت: "إن الأنا التي تقارب النص هي في حدّ ذاتها تعددية من نصوص أخرى، ومن مدوّنات أخرى غير متناهية، مفقودة".
التسميات
دراسات أدبية