المكتشفات الأثرية في مدينة رأس العين.. تل حلف ومنطقة ينابيع الخابور كانت قاعدة لحضارة الشعب السوباري والدولة الميتانية

أثبتت المكتشفات الأثرية التي تمت في قرية تل حلف منذ عام 1899 على يد عالم الآثار الألماني ماكس فون أوبنهايم.
إن تل حلف ما هي إلا مدينة رأس العين التاريخية القديمة ذاتها.
وهناك أسماء أخرى لها غير اسم تل حلف، إذ كان يطلق على رأس العين اسم تل الفخيرية وواشوكاني وفاشوكاني وغوزانا ورش عينا وعين الوردة.
ويؤكد علماء الآثار والمؤرخون أن منطقة ينابيع الخابور كانت قاعدة لحضارة الشعب السوباري الذي ظل قروناً طويلة في هذه المنطقة إلى أن آل الأمر إلى قبائل انحدرت من الشمال الغربي واستولت على بلاد سوبارتو.
لكن الأمر لم يدم طويلاً لهذه القبائل، إذ هبط عنصر آري من الشمال الشرقي بعد منتصف الألف الثالث ق.م. واستقروا في منطقة ينابيع الخابور في تل حلف وأسسوا الدولة الميتانية، ثم زحف الآشوريون على الدولة الميتانية واستولوا عليها ودمروا عاصمتها فاشوكاني أو رأس العين.
إلا انهم لم يستقروا بسبب الحروب بينهم وبين الحثيين الأمر الذي مهد لظهور الدولة الآرامية التي أسسها الملك كابارا "يعتقد أن اسم نهر الخابور جاء من اسم هذا الملك" بن قاديانو"وجعل قاعدتها عند ينابيع الخابور مختاراً تل حلف مقراً لها.
وفي القرن العاشر ق.م. قام تيفلات تلاصر الأول ملك آشور بغزو الدولة الآرامية ودمر مدينة تل حلف رأس العين.
ومنذ ذلك الحين أصبحت الجزيرة السورية مقاطعة آشورية حتى انهيار هذه الدولة على يد الفرس ثم استولى عليها اليونانيون ثم الرومان الذين اصبحت في عهدهم في مصاف المدن الكبرى.
وكانت المنطقة ميدان صراع بين الفرس والروم إلى أن استولى عليها الفرس عام 602 في عهد الإمبراطور فوكاس.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال