إن عز الدين المدني قد خلق لمسرحيته الشروط الكفيلة بتكييف الممارسة الميتامسرحية مع بنية حكائية تراثية هي الاستطراد.
فقد عدد الأركاح مشهديا، ومسرح العديد من القضايا المتصلة بالمسرح، كما انخرط هو نفسه باعتباره مؤلفا في الحدث معلقا حينا ومنتقدا ومنظرا أحيانا أخرى.
وقد حققت له بنية الاستطراد، من الناحية الجمالية، إمكانية التركيب المرن والجدلي للمشاهد المسرحية.
كما سمحت له، من الناحية الإيديولوجية، بالإحاطة بالواقع التاريخي في مختلف تجلياته، وبالقدرة على بلورة منظور متميز إزاء هذا الواقع، خال من التشويه والتحريف.
التسميات
بنيات ميتامسرحية