الدولة الجزائرية بعد الاستقلال.. تحكم المؤسسة العسكرية بتحالف مع حزب جبهة التحرير الوطني واعتماد الشرعية الثورية في غياب المؤسسات الدستورية

على مستوى بنيوية الدولة الجزائرية بعد الاستقلال، فقد كانت مفاصلها بيد المؤسسة العسكرية التي كانت متحالفة مع حزب جبهة التحرير الوطني الذي كان الحزب الوحيد الحاكم إلى بداية الانفصال بين السلطة وحزب جبهة التحرير الوطني عقب خريف الغضب الجزائري في 5 –تشرين الأول/ أكتوبر 1988، وكانت الدولة آنذاك تفتقد إلى المؤسسات الدستورية بل كانت تكتفي بالتلويح دوماً بالشرعية الثورية، وعندما شعرت الدولة بحاجتها إلى مؤسسة تشريعية قامت بتشكيل مؤسسة شبه اشتراعية تمّ تعيين كل أعضائها وكان يشترط في العضو أن يكون منتمياّ إلى حزب جبهة التحرير الوطني.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال