علاقات الجزائر بفرنسا والمغرب.. مقاطعة شراء النفط الجزائري (البترول الأحمر) بعد تأميم قطاع المحروقات وتهديد الطبيعة الأيديولوجية الثورية والتحالف مع عبد الناصر للمغرب

إجمالاً كانت علاقة الجزائر بكل الدول وخاصة دول المحور الاشتراكي حسنة للغاية، عدا العلاقة بفرنسا والجار المغربي الذي كان مستاءً من تبنيّ هواري بومدين لجبهة البوليساريو.
فإقدام هواري بومدين على تأميم قطاع المحروقات، أدىّ إلى توتر العلاقات الجزائرية –الفرنسية، حيث قاطعت فرنسا شراء النفط الجزائري وكانت تسميه: البترول الأحمر.
والمغرب كان يرى أن الجزائر وبحكم طبيعتها الأيديولوجية الثورية وتحالفها مع عبد الناصر، قد تشكل خطراً على المغرب وقد تمد يدها للمعارضة الوطنية المغربية، وبالتالي قد تهدد العرش العلوي في الرباط، كما أن الثوار الجزائريين كانوا يعتبرون المغرب محسوباً على المحور الغربي، وكان بن بلة يتهم دوائر في الرباط بأنها كانت وراء الوشاية به عندما غادر المغرب متوجهاً إلى تونس عبر طائرة مغربية مدنية، وأجبرت الطائرات الحربية الفرنسية الطائرة التي كانت تقله بالهبوط في مطار الجزائر العاصمة وفي عهد بن بلة وهواري بومدين كانت الجزائر في وادٍ والمغرب في وادٍ آخر، كما كان يقول العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال