مدينة رأس العين.. تدفق المياه الكبريتية الخضراء وامتزاجها بالمجرى العام لنهر الخابور. مصدر عملاق لمياه معدنية نادرة الوجود

منذ عام 1962 انتبه الناس لظهور فوهة صغيرة يتدفق منها ماء أخضر، على بعد ستة كيلومترات من رأس العين.
ومنذ ذلك الوقت ظلت تلك الفوهة تتسع وظل تدفق المياه الكبريتية في ازدياد، حتى صارت الفوهة بحيرة صغيرة وصار النبع يعطي 43200 متر مكعب/ ساعة.
تبلغ درجة حرارة هذا النبع المسمى بعين الكبريت 27 درجة مئوية وهو يحدث شلالات أخاذة عند مصبه.
والوقوف تحتها يغني عن المساج ويجعل كل خلية من خلايا الجسد تعلن عن سرورها بطريقتها الخاصة.
وعين الكبريت ما هي إلا حفرة دائرة كبيرة، يتفجر منها ماء أخضر زاه يدور حول نفسه بقوة عظيمة، حتى يبدو وكأنه يغلي قبل أن يفور ويندفع خارج إنائه الترابي الأحمر، منطلقاً في مجرى متعرج شديد الانحدار، تتصدره صخور بيضاء، ثم ينتهي في بحيرة صغيرة يتشكل عندها شلال جميل ومتسع.
وسرعان ما تمتزج مياه النبع الكبريتية بالمجرى العام لنهر الخابور.
ويقدر بعضهم عمق هذا النبع بمائتي متر وأكثر، وبعضهم يدعي انه ليس له قرار.
أما غزارته فقد بلغت 458 م مكعب / ثانية.
ولهذا فعين الكبريت بالمقارنة مع الينابيع الموجودة في سورية تعتبر مصدراً عملاقاً لمياه معدنية نادرة الوجود في المنطقة.
وهي أيضا من الينابيع المعدنية الضخمة في العالم، مياهها دافئة وهي نافعة صحياً.
ومن المعتاد أن يستحم الناس بها عند نهاية المجرى المنحدر من العين، حيث تتشكل بحيرة صغيرة قليلة العمق، هادئة المجرى نسبياً، تزدحم بالراغبين في العلاج الطبي، بواسطة المياه المعدنية.
حيث أثبتت التحاليل التي أجرتها وزارة الصحة إن المياه الكبريتية الموجودة في رأس العين تصلح لمعالجة الكثير من الأمراض الجلدية والرئوية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال