انخراط الجزائر في المنظومة الاشتراكية.. رجال الثورة لم يكونوا يملكون أي أيديولوجيا غير أيديولوجية البندقية وتحرير الجزائر من ربق الاستعمار الفرنسي

لم يكن انخراط الجزائر في المنظومة الاشتراكية عقب استقلالها في 5 تموز /يوليو1962 ناتجاً عن رؤية سياسية وفكرية متكاملة، ولم يكن ناتجاً عن تفويض شعبي لنظام الحكم تاريخئذٍ بنهج المسار الاشتراكي، حيث كانت الأمية مطبقة في ذلك الوقت ومردّ ذلك إلى سياسة التجهيل والأمية التي اتبعتها الإدارة الفرنسية مع الشعب الجزائري.

وحتى مؤتمر الصومام الذي نظمّ شؤون الثورة الجزائرية والذي انعقد في مدينة بجاية الجزائرية في شهر آب/  أغسطس 1956 لم يشر لا من قريب ولا من بعيد إلى  الخيار الاشتراكي للدولة الجزائرية حال تشكلها بعد الاستقلال، بل إنّ رجال الثورة لم يكونوا يملكون أي أيديولوجيا غير أيديولوجية البندقية وتحرير الجزائر من ربق الاستعمار الفرنسي كما كان يقول دائماً الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بلة.