أحمد بن بلة بين الإيمان بعروبة الجزائر والهوس بالفكر الاشتراكي اليساري.. الاصطدام بالرجل الثاني في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشيخ البشير الإبراهيمي

على الرغم من إيمان أحمد بن بلة بعروبة الجزائر إلاّ أنّ بلة كان مهووساً بالفكر الاشتراكي اليساري وكان متحمساً لبعض التجارب التي كانت سائدة في البلاد الاشتراكية، وتحمسّه للفكر الاشتراكي واليساري جعله يصطدم بالرجل الثاني في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشيخ البشير الإبراهيمي الذي ورث خلافة الجمعية من الشيخ عبد الحميد بن باديس، الذي أدركته المنيّة قبل اندلاع الثورة الجزائرية سنة 1954.

وفسرّ البعض ذلك الصدام بأنّه بداية الطلاق بين النظام الجزائري والخط الإسلامي الذي كانت تمثله جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بقيادة الشيخ البشير الإبراهيمي.

وبدأ الطلاق عندما اتهم البشير الإبراهيمي الرئيس أحمد بن بلّة بتغييب الإسلام عن معادلة القرار الجزائري وذكّر بن بلة بدور الإسلام في تحرير الجزائر والجزائريين من ربقة الاستعمار الفرنسي.

وبسبب هذا التصادم وضع الشيخ البشير الإبراهيمي تحت الإقامة الجبرية وقطع عنه الراتب الشهري وبقيّ كذلك من دون راتب وتحت الإقامة الجبرية إلى أن وافته المنية في يوم الجمعة من 20 محرّم سنة  1375 هجرية الموافق 21 أيّار / مايو سنة 1965.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال