المدرس واستعمال أسلوب الاستفهام لتنشيط فكر المتعلم.. الإثارة أو التمهيد للدرس عنصر جوهري من عناصر العملية التعليمية

{إذْ قَالَ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ} [مريم: 42]؟ هكذا بدأ سيدنا إبراهيم (عليه السلام) حـواره مع أبـيه؛ إدراكـاً منـه أن ما يسميه التربويون بـ «الإثارة» أو «التمهيد» للدرس عنصر جوهري من عناصر العملية التعليمية.

إنه بدأ الحوار الهادئ بسؤالٍ لا هدوء فيه على الإطلاق، سؤال يتصادم مع معتقدات موروثة تشبه بُحيرة آسنة ساكنة، رانَ عليها السكون قروناً وآماداً طوالاً.

فهو يلقي فيها بحجر من الحجم الثقيل ليحرِّك سكونها.

وهكذا.. من واجـب المعلِّـم أن يكون بدء تدريسه قوياً مثيراً فعَّالاً بأسئلة تهزُّ الوجدان وتزلزل العقول وتدفع المتعلِّم دفعاً إلى التفكير المستقلّ الحرّ.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال