إن إشكاليات المنهج البنيوي التكويني المعتمد على الدراسات اللسانية والاجتماعية تتمثل في أن الدراسات إذا كانت قد نضجت في أوروبا، فإنها ما تزال، في الوطن العربي، في بداياتها.
إضافة إلى أن الظروف تختلف بين حضارتهم وتخلّفن.
فهل يمكن تطبيق منهج نقدي حضاري توافرت له الدراسات الألسنية والاجتماعية في بلد المنشأ، على شعرنا المنتج في واقع متخلف لم تكد هذه الدراسات تبدأ فيه؟
وإذا أمكن ذلك فهل من الضروري تطبيق هذا المنهج حرفياً على شعرنا؟
أم أن هنالك هامشاً من (الحرية) يمكن أن يناور الباحث فيه، تحت اسم (التطوير) أو "الاجتهاد"؟.
والواقع أن النتائج التي انتهى إليها الباحث لا تهمنا كثيراً، بقدر ما تهمنا منهجيته التي حاول تطبيقها على النصوص الأدبية، والمتمثلة في المنهج البنيوي التكويني الذي جمع بين الدراستين اللغوية والاجتماعية، وكسر طوق الانغلاق البنيوي الشكلي.
فكان دراسة وصفية، لا معيارية، تحدّد البنيات الدالة، وتربط البنية الداخلية للنص الأدبي بالبنيات الأكثر اتساعاً: الثقافية، والاجتماعية.
التسميات
دراسات شعرية