المدرس وبسط الحقائق والتبصير بها للمتعلم.. بسط حقائق الموقف التعلـيمي لاستيعاب المواقف الجديدة والتـكيّف معها

من مهمات المعلِّم أن يبسط أمام طلابه حقائق الموقف التعلـيمي، ويبـصِّرهم بمـا لتلك الحقائق من أبعاد مختلفة تتـصل بهم، وبحياتهم، واهتماماتهم، ومصالحهم، حتى يحقق لهم بذلك البسط والتبصير القانون الذي يسميه التربويون (قانون التعرُّف).

بمعنى أن المتعلِّم إذا كان ذا معرفة بعناصر الموقف المراد تعلُّمه، فإن هذا يسهل عليه استيعاب هذا الموقف الجديد والتـكيّف معه.

وهذا ما فعله سيدنا إبراهيم ـ عليه السلام ـ حين ربط لأبيه بين عبادة الأصنام، وعبادة الشيطان.

وهذا أمر قد يغيب عن ذهن ذلك الأب الذي أعماه التقليد عن إدراك حقـائق الموقـف الجـامد الذي يقـفه من دعـوة ابنه.

فهو لا يدرك أن عبادته للأصنام ما هي إلا عبادة للشيطان في الحقيقة؛ لأن الأصـنام حـجـارة لا قـدرة لها على التأثير في نفسها ولا في غيرها.

أما الشيطان فله سلطان على النفوس الضعيـفة، فهـو الذي يـسوِّل لها، ويزيِّن لها، ويوسوس لها، وقد عصى ربه - سـبحانه وتعـالى - فمن أطاعه فقد أطاع عاصياً لله، فهو عاصٍ بالتبعية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال