المماثلة بين الجملة والنص على مستوى التحليل اللساني عند روجر فاولر.. الخطاب هو ما تؤديه اللغة عن معتقدات الكاتب وتطور أفكار الشخصيات وقيمتها

المماثلة بين الجملة والنص على مستوى التحليل اللساني عند روجر فاولر:

ينطلق (روجر فاولر) R. Fowler في كتابه (اللسانيات والرواية) 1983 من المماثلة بين الجملة والنص على مستوى التحليل اللساني.
ويجد (للنص) بنية سطحية، وأخرى عميقة.
ويدخل الجوانب الفيزيقية في تحليل النص، مثل: الخط، وتقسيم الفقرات والفصول والصفحات (وهو الجانب الكرافي عند ليتش وشورت).
أما (الخطاب) فهو ما تؤديه اللغة عن معتقدات الكاتب، وتطور أفكار الشخصيات، وقيمتها.

نقاط التشابه بين الجملة والنص على مستوى التحليل اللساني:

يعتقد روجر فاولر، وهو عالم لغويات بريطاني، أن هناك تشابهًا كبيرًا بين الجملة والنص على مستوى التحليل اللساني. ويستند فاولر في اعتقاده هذا إلى عدة نقاط، منها:

- البنية:

تشترك الجملة والنص في البنية، حيث تتكون الجملة من وحدات لغوية أصغر، مثل الكلمات والعبارات، بينما يتكون النص من وحدات لغوية أكبر، مثل الجمل والفقرات والمقاطع.

- الدلالات:

تشترك الجملة والنص في الدلالات، حيث يمكن أن تكون للجملة دلالة واحدة أو أكثر، بينما يمكن أن يكون للنص دلالة واحدة أو أكثر.

- السياق:

تعتمد الجملة والنص على السياق في فهم معناهما، حيث تعتمد الجملة على سياقها النحوي والدلالي، بينما يعتمد النص على سياقه النحوي والدلالي والثقافي.

تلخيص التشابه بين الجملة والنص على مستوى التحليل اللساني:

ويمكن تلخيص التشابه بين الجملة والنص على مستوى التحليل اللساني عند فاولر في النقاط التالية:
  • الجملة والنص هما وحدة لغوية، تتكون من وحدات لغوية أصغر.
  • الجملة والنص هما وحدة دلالية، يمكن أن تكون لها دلالة واحدة أو أكثر.
  • الجملة والنص هما وحدة سياقية، تعتمد على السياق في فهم معناها.
ويؤكد فاولر على أهمية دراسة الجملة والنص كوحدة لغوية واحدة، حيث يمكن أن يساعد هذا التحليل في فهم العلاقة بين الجملة والنص، وفهم الكيفية التي تساهم بها الجملة في بناء النص.

أمثلة للتشابه بين الجملة والنص على مستوى التحليل اللساني:

وفيما يلي بعض الأمثلة التي توضح التشابه بين الجملة والنص على مستوى التحليل اللساني عند فاولر:
  • الجملة "الرجل يمشي في الشارع" لها دلالة واحدة، وهي أن هناك رجلًا يمشي في الشارع.
  • النص "الرجل يمشي في الشارع، إنه سعيد، إنه ذاهب إلى العمل" له دلالة واحدة، وهي أن هناك رجلًا سعيدًا يمشي في الشارع ذاهبًا إلى العمل.
في الجملة الأولى، تعتمد دلالة الجملة على سياقها النحوي والدلالي. ففي سياقها النحوي، تشير الفاعلية إلى أن الرجل هو الذي يمشي، بينما تشير المفعولية إلى أن الشارع هو المكان الذي يمشي فيه الرجل. وفي سياقها الدلالي، تشير الكلمة "يمشي" إلى أن الرجل يتحرك على قدميه.
في النص الثاني، تعتمد دلالة النص على سياقه النحوي والدلالي والثقافي. ففي سياقها النحوي، تشير الجمل الثلاث إلى أن الرجل يمشي في الشارع، وأنه سعيد، وأنه ذاهب إلى العمل. وفي سياقها الدلالي، تشير الكلمة "سعيد" إلى أن الرجل يشعر بالسعادة. وفي سياقها الثقافي، تشير كلمة "العمل" إلى مكان يذهب إليه الناس لكسب المال.

ويمكن القول أن التشابه بين الجملة والنص على مستوى التحليل اللساني عند فاولر يؤكد على أهمية دراسة النص من خلال تحليل الجمل المكونة له، حيث يمكن أن يساعد هذا التحليل في فهم العلاقات بين الجمل، وفهم الكيفية التي تساهم بها الجمل في بناء النص.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال