نظرية الطاقة الزائدة في اللعب.. اللعب مهمته التخلص من الطاقة الزائدة والحرمان منه يحد من دوره النشط المؤثر في عملية النمو

نظرية الطاقة الزائدة في اللعب:

ظهرت في أواخر القرن الماضي هذه النظرية ووضع أساسها (شيلر) الشاعر الألماني ثم الفيلسوف هربرت سبنسر وخلاصتها:
أن اللعب مهمته التخلص من الطاقة الزائدة.

رعاية الآباء تولد لدى الأبناء طاقة زائدة:

فالحيوان، مثلاً، إذا توافرت لديه طاقة تزيد عما يحتاجه للعمل فانه يصرف هذه الطاقة في اللعب.

وإذا طبقنا ذلك على الأطفال نرى أن الأطفال يحاطون بعناية أوليائهم ورعايتهم فيقدمون لهم الغذاء ويعنون بنظافتهم وصحتهم دون أن يقوم الأطفال بعمل ما فتتولد لديهم طاقة زائدة يصرفونها في اللعب.

اللعب ليس مقتصرا على الطفولة:

إن هذا معقول إلى حد ما لكنه لا يفسر حقائق اللعب كلها فالقول به تسليم بأن اللعب مقتصر على الطفولة وهذا لا ينطبق على الواقع إذ عند الكبير أيضاً ميل إلى اللعب، بل يمارسه في الواقع.

فإذا كان اللعب مرتبطاً بوجود فضل الطاقة، فكيف يمكن شرح كيفية لعب الحيوان الصغير أو الطفل إلى درجة تنهك فيها قواه كما نشاهد ذلك غالباً في الحياة العادية.

لا شك أننا، في هذا الموقف، نجد اتجاها يحرم اللعب من دوره النشط المؤثر في عملية النمو، كما يحذف دور الظروف الاجتماعية والاقتصادية وإمكانية تأثير المحيط الإنساني في إثارة هذه الطاقة وتوظيفها وتوجيهها لصالح الإنسان.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال