صاحب هذه النظرية التخليصية هو ستانلي هول وخلاصتها:
إن اللعب هو تلخيص لضروب النشاطات المختلفة التي مر بها الجنس البشري عبر القرون والأجيال، وليس اعداداً للتدرب على نشاط مقبل ومواجهة صعاب الحياة.
فالعاب القفز والتسلق والصيد وجمع الأشياء المختلفة هي العاب فردية أو جماعية غير منظمة ولعل هذا يشير إلى حياة الإنسان الأول عندما كان يصطاد الحيوانات ويسخرها لمصلحته.
فالطفل حينما يجمع حوله جماعات الرفاق ليلعب معهم، إنما يمثل في عمله نشأة الجماعات الأولى في حياة الإنسان، كما أنه إذا قدمنا له عدداً من المكعبات فانه يشرع في بناء منزل أو ما أشبه.
وهذه تمثل مرحلة من مراحل التقدم في الحياة إذن فالإنسان يلخص في لعبه أدوار المدنية التي مرت عليه، كما يلخص الممثل على المسرح تماماً تاريخ أمة من الأمم في ساعات قليلة.
وقد واجهت هذه النظرية اعتراضات كثيرة منها:
أن هذه النظرية بنيت على افتراض أن المهارات التي تعلمها جيل من الأجيال والخبرات التي حصل عليها يمكن أن يرثها الجيل الذي يليه، غير أن هذه النظرية القائلة بتوريث الصفات المكتسبة والتي يعد (لامارك) مؤسساً لها لم يعثر على ما يؤيدها في دراسة الوراثة.
كما يرفض معظم علماء الوراثة في الغرب الرأي القائل بإمكان توريث الصفات المكتسبة وهذا كله أدى إلى إلغاء هذه النظرية إضافة إلى أن الصغار ليسوا صوراً مصغرة عن الكبار فركوب الدراجات واستعمال الهواتف مثلاً ليس تكراراً لتجارب قديمة، وإنما هو من معطيات الجيل الذي يستخدمها نفسه.
التسميات
نظريات اللعب