التطور في مجال التوحد المملكة العربية السعودية.. وجود حالات لأطفال يعانون من اضطراب التوحد وهم بحاجة إلى رعاية خاصة

أولت حكومة المملكة العربية السعودية اهتماما كبيرا بدعم وتطوير خدمات التربية الخاصة في المملكة.
وقد دأبت الدولة على مواكبة التوجهات الحديثة في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، فابتعثث المتخصصين لنيل الدرجات العلمية في التخصصات المتنوعة للتربية الخاصة، ووفرت التدريب المستمر للعاملين والمهتمين بهذا المجال.
ومن ضمن الاهتمامات الحديثة التي أفرد لها المسئولون بالمملكة الكثير من الوقت والجهد اضطراب التوحد الذي أخذ نصيبه من الاهتمام في العالم العربي في الآونة الأخيرة.
فعلى المستوى الرسمي بالمملكة، بدأ اهتمام وزارة المعارف بهذه الفئة منذ عام 1416هـ ( 1996م)، عندما سجل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وجود حالات لأطفال يعانون من اضطراب التوحد وهم بحاجة إلى رعاية خاصة.
فقامت وزارة المعارف بتشكيل لجنة اشتركت فيها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والاطباء المختصين بالمستشفى التخصصي.
وتم الاتفاق على محاولة حصر الموجودين من أفراد هذه الفئة في معاهد وبرامج التربية الفكرية ومراكز وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
وقد بدأت الخدمات المتخصصة للأطفال الذين يعانون من التوحد تأخذ مكانها في مراكز ومدارس المملكة العربية السعودية الحكومية منذ عام 1998، حيث خطت خطاها الأولى من خلال ثلاثة برامج في كل من الرياض وجدة والدمام.
ثم تضاعف هذا العدد ليصل إلى 22 برنامج منتشرة في مدن  المملكة المختلفة حتى هذا العام 1423هـ  2003م.
ويتوقع أن يزيد عدد البرامج ليصل إلى 25 برنامجاً قابلا للزيادة خلال العام القادم1424 هـ - 2004م.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال