تعوّد بعضنا دائماً وأبداً، إرجاع كل صغيرة وكبيرة تحدث في سوق النفط إلى أن السياسة هي التي حرّكت هذه التغيرات؛ حتى لو كانت الأسباب الاقتصادية واضحة للعيان.
وبالتالي فقد شغلنا أنفسنا بنظرية المؤامرة عن تفهم الأسباب الحقيقية لهبوط أسعار النفط العالمية، والتي ناقشناها سابقاً؛ بل وقد استغلها بعض الكتّاب -ومنهم الكاتب المعروف توماس فريدمان وغيره- في اختراع تصورات لا أساس لها، وبعضها يحمل بذوراً خبيثة لزرع وإشعال الفتنة هنا أو هناك.
ولقد أوضحت السعودية -الأربعاء الماضي- أن اتهامها بقيادة حرب أسعار، لا أساس له من الواقع، ويدل على سوء فهم بما يجري في الأسواق.
وأعتقد أن هذا التوضيح كان ضرورياً، ولو أنه لن يقفل باب شائعات "استخدام النفط كأداة لتحقيق أهداف سياسية".
التسميات
اقتصاد