جهود الشكلانيين الروس حول الأنساق البنيوية في العمل الحكائي.. إقامة تماثل بين أنساق تركيب المبنى الحكائي وبين الأنساق الأسلوبية في الاستعمال الجاري للغة

استعرض الباحث سعيد يقطين أعمال الشكلانيين الروس، وعلى الخصوص إيخنباوم، وجهودهم التي انصبّت على الأنساق البنيوية في العمل الحكائي، انطلاقاً من إقامة تماثل بين أنساق تركيب المبنى الحكائي وبين الأنساق الأسلوبية في الاستعمال الجاري للغة.

وإذا كانت الدراسات الأدبية القديمة قد ركزت كل اهتمامها على المادة المحكية (أو المضمون) فإن الشكلانيين، وخصوصاً توماشفسكي، قد ميّزوا بين (المتن) الحكائي و (المبنى) الحكائي: (نسمّي متناً حكائياً مجموع الأحداث المتصلة فيما بينها، والتي يقع إخبارنا بها خلال العمل... وفي مقابل المتن الحكائي يوجد المبنى الحكائي الذي يتألف من نفس الأحداث، بيد أنه يراعي نظام ظهورها في العمل، كما يراعي ما يتبعها من معلومات تعيّنها لنا).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال