تاريخ جنوب سوريا.. جبل العرب أو محافظة السويداء وحوران أو محافظة درعا والجولان أو محافظة القنيطرة

منذ العصور الحجرية الوسيطة والحديثة (12000-4000) ق.م، سكن الإنسان القديم هذه المنطقة والتي تشمل حالياً جبل العرب أو (محافظة السويداء) وحوران أو (محافظة درعا) والجولان أو (محافظة القنيطرة).
وخلف وراءه آثار مساكنه وكهوفه وأدواته الحجرية والصوانية والفخارية.
ثم عرف هذا الإنسان تدجين الحيوان وتربيته، واستقر ضمن تجمعات زراعية وقرى منظمة.
ومارس الزراعة بعد استنباط العديد من أصناف الحبوب البرية واعتمد عليها في تأمين غذائه اليومي.
وكان قبلئذ يعيش على الصيد والالتقاط والجمع.
وحبك من أغصان النباتات والأشجار السلال وطلاها من الداخل بالطين ليحفظ فيها مواده وقوت يومه.
ثم طور هذا الأسلوب فصنع الأواني والجرار الفخارية عندما اكتشف تصلب الغضار قرب موقد النار.
ثم اخترع الدولاب، فزاد إنتاجه أضعاف ما كان عليه وتحسنت نوعيته.
وعندما اكتشف المعادن كالنحاس والقصدير والحديد وغيرها عام (4000-500) ق.م، صنع منها أدوات مختلفة وأسلحته وحليه.
استقرت في هذه المنطقة مختلف الموجات القادمة من شبه الجزيرة العربية من: أكادية، آمورية، كنعانية، آرامية، آشورية، نبطية، صفائية، غسانية، بدءا من الألف الثالثة ق. م.
وتعرضت للغزو اليوناني السلوقي والبلطمي ثم الروماني والبيزنطي بدءا من القرن الرابع ق.م إلى أن قدمت الفتوحات العربية الإسلامية عام (635) م.
فحررت البلاد من قوى الاحتلال، كما تصدت لحملات الفرنجة الغازية بدأً من القرن الحادي عشر الميلادي واستطاعت إخراجها من ربوع هذه المنطقة وغيرها حتى تحقق الجلاء واستقلال الوطن في السابع عشر من نيسان عام 1946م.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال