دور الأسرة في التربية العقلية للطفل.. تعلم الطفل اللغة والكلام

للأسرة دور كبير في تعلم الطفل اللغة والكلام وخاصة في المراحل الاربعة الاولى من عمره.
وتنطلق التربية العقلية من نشوء الطفل من أبوين سليمين فنشوء طفل من أبوين سليمين يضمن للطفل مستوى مقبولا من الخصائص العقلية الأمر الذي يتفق مع ما توصلت اليه الأبحاث الطبية والنفسية والتربوية من وجود علاقة وثيقة ما بين العوامل الجينية وما بين التخلف العقلي من جهة.
وتلعب الوراثة دورا هاما في أسباب التخلف العقلي.
فقد أكدت الدراسات والبحوث أن الأطفال الذين يولدون لأمهات وآباء متخلفين عقليا يكونون غالبا متخلفين هم أيضا.
ولقد بين العالم النفسي (بنروز) إن وراثة التخلف العقلي من جيل إلى جيل وذلك عن طريق الجينات السائدة أو الجينات المتنحية.
ويمكن أن يرث الطفل التخلف ليس فقط من والديه وإنما من أجداده أيضا.
وقد تظهر حالات الإعاقة العقلية في زواج الأقارب أكثر منه من زواج غير الأقارب.
ولا بد من وقاية الأبوين من سوء التغذية وخاصة الأم الحامل.
فقد وجد معامل ارتباط يفوق 0.79 في الدرسات بين حدوث حالات الإعاقة العقلية البسيطة وسوء التغذية خاصة في المناطق الفقيرة أو المعدمة.
والمؤشرات على ذلك ارتفاع نسب حالات الإعاقة العقلية البسيطة بين أبناء الطبقات المتوسطة والفقيرة مقارنة مع أبناء الطبقات الغنية في دول العالم المختلفة، وعلى الخصوص الدول الفقيرة أو تلك التي تعاني من الحروب والكوارث.
ولقد ركزت الأبحاث الحديثة على تأثير سوء التغذية في أثناء الحمل وفي الأشهر الستة الأولى بعد الميلاد على النمو العقلي.
ووجد لهذه الدراسات أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في هذه الفترة لا يصلون إلى النمو الجسمي الكامل بالنسبة لهم، كما أنهم لا يستطيعون أن يحققوا إمكانياتهم من حيث النمو العقلي.
ذلك أن سوء التغذية يؤثر بشكل مباشر في النمو الذي يتطلب لنضج هذه الفترة قدرا معينا من العناصر الأساسية منها البروتين والفسفور والمغنزيوم.
فإن لم تستطع الأم أن تمد الجنين بالقدر الكافي من هذه العناصر يتأثر نمو المخ بشكل قد تدوم آثاره بعد ذلك.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال