مضامين دستور 1976 في الجزائر.. واحدية القيادة السياسية للحزب والدولة. سلامة التراب الوطني. السيادة الوطنية ملك للشعب. النهج الاشتراكي والبعد العربي الإسلامي

إن المكانة الكبيرة التي كان يتمتع بها هواري بومدين في النظام المؤسساتي الجديد كانت واضحة من خلال أنه كان رئيس مجلس الثورة و رئيس مجلس الوزراء , إلى جانب أنه واصل ممارسة مهامه القديمة كوزير للدفاع و القائد الأعلى للقوات المسلحة . و قد استمر هذا الوضع السياسي و المؤسساتي من 1965-1977 بحيث كان من الضروري انتظار حوالي 12 سنة من أجل وضع دستور جديد و انتخاب المجلس الوطني  و رئيس الجمهورية.إلا أنه لم يكن أي تغير أساسي في هذه التشكيلة المؤسساتية , بحيث أنه و بعد اكتسابه لقب رئيس الجمهورية فإنه لم يكتفي بصلاحياته كرئيس مجلس الثورة و رئيس مجلس الوزراء و إنما نجده قد اكتسب مشروعية شعبية (التي فيها ما يقال في ظل نظام سياسي هناك مرشح وحيد للرئاسة . بحيث يمكن أن نسميه تزكية و ليس انتخابا). وقد جاءت المشروعية الشعبية فقط من أجل تقوية المشروعية التاريخية الموجودة مسبقا.إذ أن الأمر لم يكن انتقالا من مشروعية تاريخية إلى مشروعية دستورية، و إنما إلباس هذه المشروعية الثورية غطاء دستوري.
لقد استوحى الدستور من الميثاق الوطني المبادئ العامة للدولة الجزائرية ك:
- البعد العربي الإسلامي.
- النهج الاشتراكي.
- واحدية الحزب.
- واحدية القيادة السياسية للحزب و الدولة.
- الحريات الأساسية و الحقوق الإنسان و المواطن ، دون المساس بمبادئ الاشتراكية مما أفرغت من الكثير من محتواها.
- سلامة التراب الوطني.
- مبدأ التصويت عن طريق الاقتراع العام السري و المباشر.
- السيادة الوطنية ملك للشعب.
- الميثاق الوطني هو المصدر الأساسي لسياسة الأمة و قوانين الدولة. و هو المصدر الأيديولوجي و السياسي المعتمد لمؤسسات الحزب و الدولة على جميع المستويات. و الميثاق الوطني مرجع أساسي لأي تأويل لأحكام الدستور
محتوى الدستور: تكون الدستور من 199 مادة. ويتميز بعدم الفصل بين السلطات. وحدة السلطة و تعدد الوظائف وهي:
الوظيفة السياسية: م 94-103. مبدأ الحزب الواحد (م 94) و أن الوظائف الحاسمة في الدولة تسند إلى أعضاء من قيادة الحزب (م 102)
الوظيفة التنفيذية : م 104-125
الوظيفة التشريعية: م 126-163
الوظيفة القضائية  م 164-182
الوظيفة الرقابية: م 183-190
الوظيفة التأسيسة: م 191-196.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال