ما هو الإنشاء غير الطلبي؟.. ما لا يستدعي مطلوبا غيرَ حاصل وقت الطلب كالمدح والذم وألفاظ العقود والقسم والتعجب والرجاء

تعريف الإنشاء غير الطلبي:

الإنشاءُ غيرُ الطلبيِّ هو ما لا يستدعي مطلوباً غيرَ حاصلٍ وقتَ الطلبِ

أقسام الإنشاء غير الطلبي:

يأتي الإنشاء غير الطلبي على أقسامٍ:

- المدحُ والذمُّ:

 ويكونان بـ ( نعْمَ) و(حبَّذا) و(ساءَ) و( بئسَ) و(لا حبَّذا)، نحو قوله تعالى عن النبي أيوب عليه السلامُ: {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ } (30) سورة (ص).
ونحو: (نعمَ الرجلُ زيدٌ) ونحو قوله تعالى: {...وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ} (151) سورة آل عمران، ونحو: (بئستِ المرأة ُأمُّ جميلٍ).
ونحو قوله صلى الله عليه وسلم- «إِنَّكُمْ سَتَحْرِصُونَ عَلَى الإِمَارَةِ وَسَتَصِيرُ حَسْرَةً وَنَدَامَةً، نِعْمَتِ الْمُرْضِعَةُ وَبِئْسَتِ الْفَاطِمَةُ».

- ألفاظُ العقودِ:

 سواءٌ كانتْ بلفظِ الماضي، نحو: (بعتُ) و(وهبتُ) أم بغيره، نحو: (امرأتي طالقٌّ) و(عبدي حرٌّ).

- القَسَمُ:

 سواءٌ  كان بالواو أو بغيرِها، نحو: (واللهِ) و(لعمرُك). ونحو قوله تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} (65) سورة النساء، وكقوله تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} (72) سورة الحجر.

- التعجّبُ:

ويأتي قياساً بصيغةِ (ما أفعلَه) و(أفعلْ بهِ) كقوله تعالى: {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا..} (38) سورة مريم، و نحو: (ما أحسنَ الرجلَ) و(أكرمْ بالصِّدِّيقِ)
وكقول  الصِّمَّة بنُ عَبْدِ الله:
بنفسي تلْكَ الأرض ما أَطْيَب الرُّبَا! + ومَا أَحْسَنَ اَلْمُصْطَافَ والمتَرَبَّعَا
وسماعاً بغيرهِما، نحو قوله تعالى: (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ) [البقرة/28].

- الرجاءُ:

 ويأتي بـ (عسَى) و(حرَى) و(اخلولقَ) نحو قولهِ تعالى: (فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ) [المائدة/52].
أحدث أقدم

نموذج الاتصال